قصة بطل من أبطال حرب أكتوبر الشهيد محمد حسين سليمان
نتذكر جميعًا فى تلك الأيام المجيدة انتصارات حرب أكتوبر ١٩٧٣ التى تزخر ببطولات وأنتصارات الجيش المصري وفى تلك السلسلة من المقالات سنسلط الضوء على بطولات أبطال مجهولين لدى الكثيرين ولكنها محفورة بأحرف من ذهب في وجدان وقلوب أهالي وأبناء الشهداء.
وبطولة اليوم عن الشهيد البطل محمد فكري حسين سليمان، ابن قرية دماص بالدقهليةوابن عضو مجلس الأمة النائب حسين سليمان أحد اعلام محافظة الدقهلية.
فبعد حصول الشهيد البطل محمد حسين سليمان على الشهادة الجامعية تقدم ليقضى فترة خدمته العسكرية ليتم إلحاقه بسلاح الدفاع الجوى وأثناء فترة التدريب أظهر من الكفاءه والشجاعة القتالية والقوة البدنية ما رشحه ليكون ضمن فرق إستطلاع الدفاع الجوى.
وطوال فترة خدمته ظل متسلحًا باثمى وانبل قيم الفرسان فرفض كل محاولات نقله من الصفوف الأولى وإلحاقه باحدى الوحدات الخدمية للجيش بل تمسك بإن يكون على خط النار وظلت عقيدته الراسخة التى عبر عنها وقال "إن النصر لا يأتى إلا بالتضحية و بذل كل ما هو غالى ونفيس في سبيل الدفاع عن الوطن".
ثم بعد ذلك تهب نسائم حرب أكتوبر لينطلق الشهيد فيعبور قناة السويس مهللا هو وزملاءه متحصنين بنداء #الله_اكبر ليكون من أوائل الأبطال اللذين وطأت أقدامهم الضفة الشرقية ويحارب ويستمر مجاهدًا ومحاربًا صنديدا يوم العبور.
بعدها شارك الشهيد في تحرير مدينة القنطرة شرق القناة وهى إحدى أكبر معارك حرب أكتوبر، وذلك لوجود عدد من الحصون التي بناها العدو في قطاع القنطرة شرق والتى تعتبر من أقوى حصون خط بارليف، والبالغ عددها سبعة حصون.
كما أن القتال داخل المدن يحتاج إلى نوعية خاصة من المحاربين حيث أن القتال في المدن يختلف عن القتال في الصحراء لذلك فأن الأبطال المشاركين فى تحرير مدينة القنطرة من صفوة الجيش المصري، وأستمر القتال شديدا وأظهر أبطالنا من البسالة والفداء والتضحية ليستمر القتال ليلة 7/8 أكتوبر استخدم فيه السلاح الأبيض لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيليين وتمكنت القوات في نهاية يوم 7أكتوبر من حصار المدينة والسيطرة عليها تمهيدًا لتحريرها.
وجاء يوم الاثنين 8 أكتوبر وتمكنت القوات من تحرير مدينة القنطرة شرق بعد أن حاصرتها داخليًا وخارجيًا ثم اقتحامها الأبطال، ودار القتال في شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية.
وفى يوم التاسع من أكتوبر يصاب الشهيد البطل محمد حسين سليمان إثر غاره جوية لطيران العدو، ليسرد أحد الأبطال الناجين من الغارة أن البطل رغم إصابته أظهر من قوة البأس والصلابه فتناسى الأصابة التى لحقت به وظل يسعف زملائه ويحملهم واحد تلو الآخر حتى خارت قواه وينقل للعلاج.
ولكن إرادة الله كانت هي الأقوي فيستشهد بطلنا وقرة أعيننا الأبن الأكبر للنائب حسين سليمان وحامل رايته من بعده يوم الحادي عشر من اكتوبر عام ١٩٧٣.
ليترك لنا إرث نفتخر ونتباهى به ومسؤولية نحملها على اكتافنا.
رحم الله شهيدنا الشهيد البطل/
★المهندس/ محمد فكري حسين سليمان★
تعليقات
إرسال تعليق