المقاومة الفلسطينية تنهى حقبة نتنياهو بعد اثنى عشر عام متواصلة قضها فى السلطة، وثلاث سيناريوهات تنتظره
أطلق على بنيامين نتنياهو لقب «الساحر»، لكن سحره انتهى إزاء تحالف غير متوقع جمع كل خصومه، وانتهى «ملكه» بعد مدة قياسية في رئاسة الحكومة بلغت 15 عاماً، منها 12 متتالية.
حيث منح البرلمان الإسرائيلي، ثقته للائتلاف الحكومي الجديد قرابة الـ 5 ساعات وصوت 60 نائباً لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط بالإضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائباً معظمهم من حزب الليكود .
وينص الاتفاق الذي شكل الائتلاف الحكومي الجديد، على أن يتناوب نفتالي بينيت رئيسا للوزراء لعامين قبل أن يتسلم رئيس حزب يوجد مستقبل يائير لبيد، بدوره رئاسة الوزراء .
وأعلن نتنياهو خلال كلمته أنه سيعود إلى السلطة في وقت أقرب مما كان متوقعاً. وقال أمام الكنيست قبل أن يؤدي بينيت اليمين: "إذا كان مقدراً لنا أن ندخل في المعارضة، سنفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نتمكن من الإطاحة بها في أشاره منه بينيت".
وفي سياق اخر حددت وسائل إعلام إسرائيلية 3 سيناريوهات متوقعة لمستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وذلك بعد تورطه في قضايا فساد
ويعتبر السيناريو الأكثر تهديد لنتنياهو يتمحور حول السجن كمصير محتمل لرئيس الوزراء السابق، الذي يواجه حزمة من القضايا الخاصة, بالفساد والخيانة وإهدار المال العام، والمعروفة إعلاميًا باسم القضايا 1000 و2000 و4000 بحسب قائمة الادعاء التي وجهها المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت
واتهم نتنياهو في القضية الأولى "1000" بتلقيه وأفراد من عائلته رشاوى بقيمة 750 ألف شيكل من المنتِج الإسرائيلي الهوليودي أرنون ميلتشان، كما تلقى و250 ألف شيكل من الملياردير الأسترالي جيمس باكر.
أما القضية الثانية "2000" المعروفة باسم قضية "يديعوت أحرونوت"، فكان الاتهام فيها الاتفاق مع مالك الصحيفة العبرية لتقديم أخبار إيجابية عن الحكومة والابتعاد عن الأخبار السلبية.
وفيما يتعلق بالقضية الثالثة والأخيرة "4000" والمعروفة بقضية شركة الاتصالات "بيزك" (أكبر مجموعة اتصالات في "إسرائيل") فيتهم فيها نتنياهو بتلقي رشاوى مالية كبيرة، وتوصف تلك القضية بأنها الأصعب والأخطر والتي ربما تمهد الطريق أمام حبسه.
تشبث نتنياهو بالكرسي خلال الأونة الأخيرة كان بهدف الحيلولة دون تقديمه للمحاكمة حال خسارته منصبه، وهو ما أسار إليه البروفيسور يورام يوفال، في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" حين قال إن "نتنياهو لا يقاتل اليوم من أجل حكمه، بل من أجل حريته وحياته حرفيًّا
اوفي المقابل هناك من يرى أن نتنياهو لن يرفع الراية البيضاء، ولن يترك نفسه وصولا إلى الاعتقال والزج به في السجن على خلفية القضايا المرفوعة بشأنه،”.
وحتى ينجو بنفسه من مقصلة الحبس ليس أمام رئيس الحكومة السابق سوى العودة إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى في انتخابات سريعة، وهذا يتطلب تفكيك الحكومة الحالية وإفشالها كما تعهد في كلمته أمام الكنيست
تعليقات
إرسال تعليق